عودة إلى الأعلى
تعزيز دور المرأة الأردنية في المشهد السياسي والاجتماعي في ورشة تدريبية اقامها منتدى الاتحاد للدراسات والأبحاث
في مبادرة متميزة تهدف إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع الأردني ومشاركتها الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية، نظم منتدى الاتحاد للدراسات والأبحاث بالتعاون مع جمعية تمكين وتأهيل المرأة الأردنية ورشة تدريبية هامة. تأتي هذه الورشة في سياق جهود متواصلة لرفع مستوى الوعي وتمكين المرأة الأردنية، بما يمكنها من لعب دور أكثر فاعلية وتأثيراً في مجالات متعددة، خاصة العملية الحزبية والانتخابات البرلمانية.
خلال الورشة، ألقت الاستاذة منال حداد، المدير العام لمنتدى الاتحاد للدراسات والأبحاث، الضوء على الإسهامات الهامة والمتنوعة التي يمكن أن تقدمها المرأة في الساحة السياسية والاجتماعية، مؤكدة على ضرورة دعم وتشجيع مشاركتها الفعالة في الأحزاب والانتخابات البرلمانية. من جهتها، تحدثت السيدة منيفة الجازي، مديرة الجمعية، عن الدور الريادي والمسؤول الذي تتحمله المرأة الأردنية في العمل المجتمعي، مشيرة إلى مجموعة واسعة من الخدمات التي تقدمها الجمعية، بما في ذلك أنشطة المطبخ، ورش الخياطة، برامج التدريب المتخصصة، وصالون التجميل، التي تعتبر أمثلة حية على مساهمة المرأة في خدمة المجتمع وتعزيز دورها الاقتصادي والاجتماعي.
أضافت الورشة بُعداً دولياً من خلال مشاركة ممثلة عن منظمة كونراد أديناور ستيفتونغ، وهو ما يبرز الاهتمام العالمي بتمكين المرأة الأردنية وتعزيز دورها في مختلف المجالات. تعكس هذه المشاركة التزام المنظمات الدولية بدعم المبادرات المحلية الرامية إلى تحقيق المساواة وتعزيز الديمقراطية.
تأتي هذه الورشة كخطوة مهمة ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج التي تستهدف تمكين المرأة الأردنية وتأهيلها لتكون شريكاً فاعلاً ومؤثراً في بناء المجتمع وتطويره. من خلال التركيز على تنمية المهارات والقدرات، وتوفير المعرفة والدعم اللازمين، تسعى هذه المبادرات إلى إعداد المرأة للمشاركة الواسعة في الحياة العامة، بما في ذلك العملية الانتخابية والمشاركة في صنع القرار.
تعد الورشة خطوة متقدمة نحو تحقيق هدف أوسع يتمثل في بناء مجتمع متكامل يعترف بأهمية دور المرأة ويعمل على إزالة العوائق التي تحول دون مشاركتها الكاملة في جميع المجالات. من خلال هذه الجهود، يأمل المنظمون في تعزيز التنوع والشمولية وضمان أن تكون للمرأة صوت مسموع وتأثير ملموس في تقدم المجتمع الأردني.
يذكر أن المبادرات مثل هذه تأتي في وقت تشهد فيه الأردن والمنطقة بأسرها تغيرات اجتماعية وسياسية مهمة، حيث يتزايد الاعتراف بأهمية تمكين المرأة وتأهيلها لتكون قائدة ومحركة للتغيير الإيجابي. يُعد الدعم المتواصل من المنظمات المحلية والدولية عنصراً حيوياً في تحقيق هذه الأهداف، ويسهم بشكل كبير في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للمرأة الأردنية.
بهذه الروح، تواصل جمعية تمكين وتأهيل المرأة الأردنية ومنتدى الاتحاد للدراسات والأبحاث جهودهما في تنظيم المزيد من الفعاليات والورش التدريبية التي تستهدف تعزيز مكانة المرأة وقدرتها على المساهمة بفعالية في الحياة العامة، مما يعد بمستقبل أفضل وأكثر تكافؤاً للجميع.