منتدى الاتحاد للدراسات والأبحاث يقود ثورة التمكين السياسي لذوي الإعاقة
منتدى الاتحاد للدراسات والأبحاث يقود ثورة التمكين السياسي لذوي الإعاقة
في خطوة رائدة نحو تعزيز مكانة ذوي الإعاقة في الحياة السياسية، نظم منتدى الاتحاد للدراسات والأبحاث ورشة عمل متميزة بعنوان “التمكين السياسي لذوي الإعاقة”، وذلك في إطار جهوده المتواصلة لدمج هذه الفئة بشكل فعّال في المجتمع. الورشة التي احتضنتها العاصمة في قاعة المنتدى شهدت حضورًا واسعًا من مختلف الأطياف والتخصصات، ما يؤكد على الاهتمام المتزايد بقضايا ذوي الإعاقة وحقوقهم.
الدكتورة منال حداد مدير عام المنتدى، التي رحبت بالحضور بحرارة، ألقت الضوء على الأهمية الكبرى لهذه الورشة، مؤكدةً على أن الوقت قد حان لذوي الإعاقة ليكون لهم دور بارز ومؤثر في المشهد السياسي. وشددت على أن التمكين السياسي ليس مجرد حقّ أساسي فحسب، بل هو أيضًا خطوة ضرورية نحو بناء مجتمعات أكثر شمولية وتوازنًا.
تولت إدارة الورشة الآنسة رائدة أبو سمره، التي استطاعت ببراعة توجيه النقاشات الحيوية والمعلومات السياسية القيّمة التي تم تبادلها، وخاصة تلك المتعلقة بفهم الفروق الدقيقة بين الجمعيات، والتيارات، والأحزاب السياسية. كما قادت أبو سمره تمرينًا تفاعليًا مبتكرًا، سمح للمشاركين من ذوي الإعاقة بطرح مقترحات تهدف إلى تحسين التشريعات لصالحهم، وهو ما يعد خطوة إيجابية نحو ترجمة النقاشات إلى أفعال ملموسة.
في ختام الورشة، تعهدت أبو سمره بدعم وتبني الفرضيات والمقترحات التي طرحت، مؤكدةً على التزامها بالعمل جنبًا إلى جنب مع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الأهداف. ويُضاف إلى ذلك، أن الورشة شهدت توفير ترجمة فورية للغة الإشارة، ما يؤكد على الحرص على جعل المحتوى متاحًا وشاملاً للجميع.
تعكس هذه الورشة التزام منتدى الاتحاد للدراسات والأبحاث بتحقيق التمكين الكامل لذوي الإعاقة في كافة أبعاد الحياة، وخصوصًا السياسية منها، مؤكدة على دورها الحيوي في تعزيز مشاركتهم الفعّالة وإسهامهم في صناعة القرار. إن الدمج الفعّال لذوي الإعاقة في العملية السياسية يُعد ركنًا أساسيًا لتحقيق مجتمعات ديمقراطية شاملة ومتكاملة، وهذه الورشة تمثل خطوة إيجابية هامة على هذا الطريق.
من خلال الورشة، لم يُظهر المشاركون فقط القدرة على التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم، بل أيضًا استمعوا إلى خبرات ومشورات خبراء في السياسة والقانون، ما أتاح فرصة فريدة للتبادل المعرفي والتجربي الثري. هذا النوع من التفاعل يُعزز فهم الحقوق والواجبات، ويُشجع على تطوير استراتيجيات ومبادرات تسهم في تحقيق التمكين السياسي لذوي الإعاقة.
الآنسة رائدة أبو سمره والدكتورة منال حداد، من خلال قيادتهما لهذه الورشة، قد وضعتا مثالًا حيًا على كيفية العمل المشترك من أجل تحقيق مجتمع أكثر إنصافًا وشمولية. الجهود المبذولة في هذه الورشة والوعود التي قُطعت تبشر بمستقبل يرى فيه ذوو الإعاقة تمثيلاً حقيقيًا وفعّالًا في المجال السياسي، مما يساهم في تحقيق العدالة والمساواة.
في ختام هذا الحدث الملهم، يبقى الأمل متجددًا في أن تلقى المبادرات والمقترحات التي نوقشت طريقها إلى التنفيذ، وأن تكون هذه الورشة مجرد بداية لسلسلة من الأعمال والفعاليات التي تعزز من مكانة ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم وتسهم في بناء عالم أكثر عدالة وتكافؤًا في الفرص للجميع.